يُعد استقبال الضيوف بفنّ الإتيكيت انعكاسًا لثقافة الضيافة التي نعتز بها. كل لحظة، من أول نظرة وحتى المشهد الأخير عند الباب، تُعبّر عن كرم القلب وسحر التفاصيل. هنا، نستعرض لكِ أهم قواعد الإتيكيت التي تجعلكِ مضيفة لا تُنسى، تجمعين بين الأناقة، الراحة، والدفء في آنٍ واحد.
أسس إتيكيت استقبال الضيوف
1. التحضير المسبق
- نظّمي المكان، نظّفيه وتأكّدي من جاهزية الحمام وبعض المناشف النظيفة.
- حضّري ما يلزم من طعام أو شراب مسبقًا لتتمتعي بالضيف دون توتر.
- خططي جيدًا لقائمة الضيافة، مراعية الأذواق المختلفة والحساسيات الغذائية، وتوزعي الأطباق بحسب إمكانيات مطبخك.

2. استقبال الضيوف بكرم
- افتحي الباب بنفسك بحفاوة، رغم بساطة الخطوة، فإنها تترك أثرًا قويًا.
- رحّبي بالضيف بابتسامة وكلمة دافئة، فعبارات الترحيب لها وقعها في قلوب الضيوف.
- اصطحِبي الضيف إلى موضع الجلوس، واجعلي جلوسه مريحًا دون أن يشعر بالارتباك.
3. تقديم الضيافة بحرفية
- قدّمي مشروبًا بسيطًا مثل القهوة أو العصير فور وصول الضيف، مع بعض الفواكه أو الحلويات.
- وفّري مشروبات متنوعة تتوافق مع ميول الضيوف أو روتينهم الغذائي.
- قدّمي الفواكه بطريقة عملية: مثل تقطيعها قبل التقديم، أو استخدام أعواد خشبية، وتضمن خلوها من البذور، مع توفير مناشف جانبها.

4. الراحة والانتباه
- اتركي مساحة لاسترجاع طاقتكِ؛ ابتعدي عن التوتر أو التشتت أمام الضيوف.
- استمتعي بالحديث معهم، وكوني مستمعة لبقة يُظهر اهتمامك الحقيقي بكلامهم.
- احذري من الحوارات السياسية أو الدينية الحساسة إلا بطلب من الضيوف، وركّزي على مواضيع خفيفة أو مبدعة.
5. الانتباه إلى التفاصيل البسيطة
- اجعلي منزلك معطرًا بلطف—قليل من الشموع أو المشروب الذي تفوح رائحته يشعر الضيف بالسعادة.
- رتّبي الطاولة بعناية: أدوات نظيفة، منديل مرتب، وزهرة أو عنصر زخرفي يُضفي الدفء والفخامة.
- وفّري وسائل راحة صغيرة: مياه، مناشف إضافية، حتى ألعاب للأطفال إذا وُجدوا.
6. لحظة الوداع
- ودّعي ضيفك عند الباب، وعبّري عن سعادتك باللقاء: “شكراً لوجودك معنا” أو “في انتظار زيارتك القادمة”.
فن الضيافة لا يكمن في فخامة الطعام أو تزيين المائدة، بل في الحضور الراقي والتفاصيل الصغيرة التي تعبر عن القلب. من التحضير المسبق إلى لحظة الوداع، ترسلين رسالة واحدة: “أنت مهمّ هنا”، وهذا هو جوهر الإتيكيت الذي يخلّد في الذاكرة.



